ونقول لمن يقولون ان رسول الله يعلم الغيب وانه بشر عشرة بالجنة هذا قول رسول الله فالرسول نفسه يقول (وما أدْرِي واللَّهِ وأنا رَسولُ اللَّهِ ما يُفْعَلُ بي)
والغريب أن يروي هذا الحديث، والذي يوضح ان النبي لم يزكي أحد من صحابته، رغم انه يتمني له الخير. وكان يعيش ويتحرك أمامه النبي، ويعرفه حق المعرفة ... وأهل الحديث يروون أحاديث، ويزكون من لا يعرفون عنهم شيئًا. ولم يروهم ولم يعاصروهم!!!!
3- ولن يجازى أحدٌ إلا بعمله.
قال تعالى ﴿ وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾يس:٥٤
وتكررت كثيرًا [النمل. والصافات. والجاثية. والطور. والتحريم. الأعراف. سبأ. الواقعة.]
وهذه الآيات تكذب الأحاديث الآتية
روي البخاري حديث رقم:6463 وروى مسلم حديث رقم: 2816 وروى أحمد حديث رقم: 7479 واللفظ له عن أبو هريرة
[لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنكم الجنةَ بِعَمَلِه، قالوا: ولا أَنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ولا أنا، إلَّا أنْ يَتغمَّدَني اللهُ منه بِرَحْـمةٍ وفَضْلٍ، ووَضَعَ يَدَه على رَأْسِه)]
فالحديث يناقض الآية ويناقض الحديث.
هل للأنبياء والرسل والصالحين شفاعة ؟؟
الإجابة نعم ولكن الشفاعة تكون في الحياة الدنيا فقط. وأعظم الشفاعة للرسل والأنبياء والصالحين.
فدعاء النبي عليه السلام لأحد هو شفاعة له، تنفعه يوم القيامة إن أَذن الله، ورضى لمن ارتضى. كأن يقول النبي أو الرسول اللهم اغفر لفلان أو آل فلان.
قال تعالى
﴿ ... وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾التوبة: 103
﴿ ... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ... ﴾آل عمران:159
فصلاة النبي عليه السلام لأحد دعاء واستغفار. ودعاء واستغفار الرسل والأنبياء في الدنيا مستجاب للمؤمنين وليس لغيرهم. وفي هذه الآية أذن الله لنبيه بالشفاعة لأُمته وما كان رسول يعصي أمر ربه.
أما غير المؤمنين قال تعالى
﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾التوبة:80
فالله تعالى لا يرضي الشفاعة للكافرين. ولو كان من رسول أو نبي أو من الصالحين.
ورسول الله دعا لأمته وشفع لها يقينًا في الحياة الدنيا كما أخبر بذلك رب العالمين.
قال تعالى
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾التوبة:128 فقد أستغفر النبي عليه السلام في حياته لبعض الكفار الفاسقين كما ورد في آية التوبة:80
صدق الله العظيم
فكيف لا يدعوا ويستغفر للمؤمنين الطائعين؟
لذلك نجد تمسك المجرمين في الدنيا بالشفاعة لهم في الآخرة ليحوزا أيضا الآخرة.
ومشكلة الكثير من البشر هي إنتماؤهم إلى قوم تُبَّع، حيث يرفضون حقيقة أن لديهم عقول يجب استخدامها.
معظم البشر لا يريدون عقلهم أن يقودهم. بل يريدون أن يلحقوا مخلوقا آخر. ويجرون وراءه حتى لو كان وهماً.
و قومنا إحترفوا صنعة التكاسل وعدم العمل. فإخترعوا وهم اسمه (الشفاعة).
الشفاعة في نظر الموهومين، هي أنه هناك أشخاص معينين. سينقذوهم من النار يوم القيامة ويأخذوهم إلى الجنة.
الغالبية متفقة تقريبا، على أن محمد بن عبد الله هو شفيعهم يوم القيامة.
و منهم من قالوا بأن أقرباء محمد هم أيضا شفعاؤهم.
و منهم من اضاف الصحابة.
و منهم من أضاف رجال الدين أصحاب الكرامات.
و توسعوا في الشفاعة حتى أضافوا من يموت غرقا او حرقا.......الخ
باختصار و بدون مواربة، هذه كلها خزعبلات.
لا يوجد شفاعة.
لا يوجد شفاعة.
فكرة الشفاعة هي فكرة (شركية) بحتة.
و الشرك هو الذنب الغير قابل للمغفرة أبدا. لأنه نجاسة عقلية صرفة.
فكرة الشفاعة هي فكرة مليئة بالظلم.
فكرة الشفاعة جعلت الكثير من الناس عبارة عن دهناء متملقين. يمارسون النفاق ليُقنعوا محمد بن عبد الله بتخليصهم من النار، عن طريق ما يسمونه الصلاة عليه.
لكي تفهموا الفكرة أكثر و باختصار.
الشفاعة هي أن يُشرك الله أحدا معه في ملكه وحكمه على الناس يوم القيامة.
و قد قالها الله بوضوح في القران العظيم بأنه (لا يشرك في حكمه احدا)
أنا لا أريد محمد بن عبد الله أن يحكم علي يوم القيامة.
و لا اريد أمي و لا أبي أن يحكموا علي يوم القيامة.
أريد أن يكون الحَكَم هو الله، و الله فقط، لأنه عالم الغيب والبصير بعباده.. هو أدرى بما في نفسي من أمي وأبي و محمد بن عبد الله.
لذا فالأمة تفرقت وكل حزب بمالديهم فرحون. وانشغلوا بكتب الحديث وتصحيح وتضعيف الأحاديث.
وقد قال الله سبحانه وتعالى: فبأي حديث بعده يؤمنون
صدق الله العظيم
لاتشركوا بالله. لاتطيعوا الشيوخ، كما أطاع اليهود أحبارهم والنصارى رهبانهم والمسلمين شيوخهم وعلمائهم. إتقوا الله إتقوا الله قبل فوات الأوان. أنصحكم بالتوبة ومعرفة معنى لاإله إلا الله.
قال الله سبحانه وتعالى عما يشركون: إن الحكم إلا لله لاتعبدوا الأنبياء والمرسلين. لاتنسوا كيف أن اليهود عبدوا إنسان بشر اسمه(عزير). والنصارى عبدوا عيسى عليه السلام. وللأسف الشديد المسلمين عبدوا محمد عليه الصلاة والسلام. وخرجوا من ملة الإسلام،عندما نسبوا للرسول أحاديث تخالف القرآن الكريم. وقالوا عن الرسول مشرع، وهو بريء منهم ومما يفترون،
أنصحكم توبوا إلى الله إني أُنذِركُمْ عذاب يوم عظيم. يوم لاتنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ومأواهم جهنم وساءت مصيرا. اتقوا الله اتقوا الله ياناس ماذا تعبدون؟ هل تعبدون الله حقاً؟ فلتنظر كل نفس من أنفسكم ماذا قدمت لنفسها هل أنتم جاهزون لسؤال ماذا أجبتم المرسلين؟ هل ستقولون إنما أشرك آباؤنا من قبل يارب وهل تظنون أن الرسول سيشفع لكم؟
أوصيكم ونفسي بتقوى الله لأن خير الزاد التقوى. ولاتنسوا قول الله تعالى عن يوم القيامة. يوم لا تنفع نفس لنفس شيئا والأمر يومئذٍ لله، وقال أيضاً عن ذلك اليوم العظيم : لابيع فيه ولاخلة ولاشفاعة .
فلا تنتظروا الشفاعة من الرسول عليه الصلاة والسلام. بل إجعلوا أعمالكم هي شفيعكم. وتوكلوا على الله فهو خير شفيع.
قال تعالى
[[وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ]] آل عمران:133
[[فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ]] البقرة:24
فالجنة أُعدت للمتقين. والنار أُعدت للكافرين. بقول ربي تبارك وتعالى وليس بفهمي.
فالجنة أُعدت للمتقين ... والنار أُعدت للكافرين ... ولا قسم ثالث لهما
قال ﷻ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾التغابن:2 ... فلا قسم ثالث
فمن يعتقد إنه إن عمل معصية فسيدخل النار وسيخرج منها، هناك نصيحتين نهمس بهما في أُذنه
أولهما: أن من يعمل المعصية ويتوب عنها قبل موته يكون من أهل المشيئة ... فإن شاء الله ﷻ عفا عنه وأدخله الجنة خالدًا ... وإن شاء أدخله النار خالدًا ... ولن يدخل النار مؤمن ... ولن يدخل الجنة كافر
ثانيهما: أن من يعتقد أنه إن تاب عن المعصية، يكون بذلك ضامنًا أنه سيدخل النار فترة وجيزة ثم يخرج منها، نقول من يدخل النار لن يخرج منها.
قال تعالى ﴿ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴾النساء: 14
وقال تعالى ﴿ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ﴾الجن:23
وقال تعالى ﴿ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾البقرة:217
قال تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) ﴾البقرة
قال تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾محمد:34
فالعبرة بالعمل قبل الموت. فمن كان قبل الموت عاصٍ لله ورسوله عليه السلام، فله نار جهنم خالدًا فيها. وليست التوبة لحظة الموت.
قال تعالى
﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾النساء:18
اما الاستثناء الذي جاء في سورة يونس
[[فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) ۞ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)]] يونس
(الا ماشاء ربك)
فهذا الاستثناء المقصود به، إلا ما شاء ربك الا يدخل النار ببعض اعماله، التي كانت ستدخله النار.
أو لا يدخل الجنة ببعض اعماله التي كانت ستدخله الجنة. فكل إنسان سيعمل اعمال تدخل الجنة أو النار. والترجيح بوزن الأعمال بالذرة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره) ... فإن غفر الله دخل الجنة. وإن لم يغفر دخل النار. وهذه مشيئة ربك. وهو أدرى بالعباد وما في أنفسهم بحيث إن كان خير أو شر.
وأهل الأعراف الذين تساوت سيئاتهم وحسناتهم. سيدخلون الجنة حيث لم ترجح حسنات أو سيئات بل تساوت.
اما ما دامت السموات والأرض دليل على خلود لا نهائي. فالارض ستتبدل غير الأرض والسموات كذلك، ولم يرد في كتاب الله تبديل أو تغير لهم بعد ذلك.
إن كان عصاة الموحدين (على فهم أهل التراث) يخرجون من النار بالشفاعة ... فهل من يدخل النار ويخرج منها شقي ام سعيد؟ أم هناك صنف ثالث شقي وسعيد في نفس الوقت؟؟... وهل قبره روضة من رياض الجنة ام حفرة من حفر النار على فهمهم؟ أم هناك من يكون قبره روضة من رياض الجنة وحفرة من حفر النار في نفس الوقت؟؟ ... هل يأخذ كتابه بيمينه ام شماله؟؟ أم هناك صنف ثالث سيأخذ كتابه بيمينه وشماله معا؟؟ ...
الإجابة صادمة لأهل التراث وستجعلهم في تخبط.
الحسنات عمل المؤمن .... والذنوب والسيئات عمل الكافر. ويجتمع الكفر والإيمان في شخص واحد. فإن رجحت حسناته سيئاته فهو مؤمن. وإن رجحت سيئاته وذنوبه حسناته فهو كافر.
قال تعالى [[ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ]] يوسف:106
ومن كفر من قريش كان مؤمن وكافر ورجحت سيئاته وذنوبه حسناته.
[[وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ...]] الزمر:38
[[قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ (89)]] المؤمنون
فقريش يعلمون ويؤمنون أن خالق السموات والأرض هو الله تبارك وتعالى. بل انهم من فرط تعظيمهم لله كفروا به.
[وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)]
فهم إستصغروا انفسهم أن يكون لهم اتصال مباشر بالله. فعبدوا ما دونه ليقربوهم الى الله زلفى. ورغم ذلك هم مشركون
وهذا مثل حال من عظموا النبي عليه السلام. ومن فرط حبهم له كفروا بالله، فهم يؤمنون ان النبي يعلم الغيب وان الماء نبع من بين أصابعه. وان الجمل اشتكي اليه. وان الجزع بكي لفراقه .... الخ رغم ان الله تبارك وتعالى اثبت في كتابه أنه لا آيات حسية للنبي، مثل ناقة صالح كما بالمنشور ... بل وطلب المشركون من النبي ان يرقى في السماء، وقوبل طلبهم بالرفض.
الخلاصة ان الحسنات اعمال المؤمنين، فإن رجحت دخل صاحبها الجنة وصار من المؤمنين. وإن كانت الأخرى فهو من الكافرين ولا صنف ثالث. ومن دخل النار فلن يخرج منها وهو خالد فيها. ومن دخل الجنة فهو خالد فيها.
نقطة أخيرة الذنوب تختلف عن السيئات. فالذنوب هي تقصير العبد مع ربه تبارك وتعالى. وان كان دخول الجنة متوقف على مغفرة الذنوب. فإن الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك.
اما السيئات فهي الجور على حقوق خلق الله، سواء انسان أو حتى حيوان. فمن يعذب حيوان فهو مسيء، فما بالنا بمن يعذب انسان أو يأكل ماله أو يروعه في أهله ... الخ وما ربك بظلام للعبيد.