💬قصص من الأدب العالمي
🌟حديث توأمان في الرحم
هي قصة من أجمل ما كتب الكاتب البوناني ديمتري. وتدور أحداث قصتنا عن حوار دار بين توأمين قابعين في الرحم، دار بينهما الحديث التالي :
قل لي، هل تؤمن بالحياة بعد الولادة
فأجاب: هذا أكيد، ستأتي حياة اخرى أجمل وفي مكان أوسع بعد الولادة. وربما قابلنا كائنات مثلنا.
هل فقدتَ صوابك ؟! بعد الولادة ليس هناك شيء فقط العدم وسننتهي، لم يعد أحد من هناك ليكلمنا عما جرى له، ولنتفرض أن هناك حياة، فما هي هذه الحياة وكيف سنغيش فيها ، وماذا عساها تشبه ؟
لا أدري بالضبط ، نحن لدينا عيون وأفواه ونسمع. ربما هناك أضواءً في كل مكان بدل الضوء الخافت الموجود هنا، ربما نمشي على أقدامنا هناك، وإلا فما سبب وجودها في أجسادنا ، أو ربما نستطيع الأكل بأفواهنا هاته.
ما أحمقك ! المشي غير ممكن بهاتين الساقين الرخوتين!، كيف سنتمكن من تناول الطعام بهذا الفم المضحك؟ ألا ترى الحبل السري؟
ضع في اعتبارك هذا: الحياة بعد الولادة مستحيلة بسبب طول الحبل السري غير الكافي.
صحيح ، لكني أحسب أن هناك شيئًا ما ، وإلا فما جدوى وجود أعضائنا هاته. معناه سيأتي يوما وسنستعملها. لذا فعندما نخرج لن نحتاج إلى الحبل السري. بل سنستعمل هاته الأعضاء وربما إلتقينا أشخاص مثلنا هناك.
هل أنت غبي! الولادة هي نهاية الحياة ، وفجأة ينهار كل شيء على رأسك.
لست متأكدًا مما سيحدث ، لكن الأم ستكون هناك لمساعدتنا.
الأم؟ وهل تؤمن بالأمِّ أيضًا؟
أجل .
لستَ أحمق فقط ، أنت معتوه ! ، هل تعرف مكان الأم؟ هل يعرف أحد مكان وجودها؟
ومع ذلك ، فهي في كل مكان حولنا. نحن نعيش في رحمها ، ونحن موجودون بالتأكيد بسببها ، ولهذا السبب يوجد الحبل السري.
فلنترك هذه التفاهات جانبا، ولا تزعجني بها ! ، لن أؤمن بالأمِّ إلا إذا رأيتُها رأي العين،
ليس بمقدورك أن تراها ،
لكن إذا صمتت واستمعت بعناية ، يمكنك سماع أغنيتها ، يمكنك أن تشعر بحبها ، وإذا صمتت واستمعت بعناية ، فإن رحمتها ستدغدغ قلبك.
نحن دائما نسمع أصوات وكلام. نحس يالطعام يدخل إلى هذا الكيان الذي نحن فيه. والكل يدل أن جسمها مثل أجسامنا. فهي تغذينا حتى نخرح إلى الحياة. وهذا سبب وجود أعضائنا...
وظل الحوار بينهما هكذا وكل يوم. الأول يكذب والثاني مؤمن بوجود حياة.
لذا فالموضوع قريب لما نعيشه. فهناك من يرى الكون والأرض وما فيها من خيرات، وكل ما هو محيط بنا دليل على وجود خالق. وأن عقولنا وأجسامنا في حد ذاتها دليل. وبالتالي كما وجدت هذه الحياة دليل على وجود حياة أخرى. وبالمقابل هناك آخرون يكذبون ولا يؤمنون إلا بالأشياء الملموسة. وعدم وجود حياة أخرى بعد الموت. والحياة وجدت بالصدفة. رغم الدلائل المحيطة بهم.
لذا فكاتب القصة حاول أن يوصل لنا الفكرة بطريقة أبسط وأسهل. لذا نجد حديث التوأمان قريب جدا لواقعنا.
🌟حرقة الفراق
هي قصة في الحقيقة لا تحتاج إلى تعليق. فكل يستطيع فهمها بطريقته الخاصة. وهي من أجمل روايات الأدب العالمي.
جلست وحدها على تلك الطاولة لمدة ساعة وكأنها تنتظر صديقها أو حبيبها.. لا أعرف، كنت جالسًا بجانبها على طاولة أخرى..!
لكن ما لفت انتباهي أنها كانت تنظر إلى ساعتها كل دقيقة، ربما ﻗﺪ ﺗﺄَﺧّﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ...
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ طلبت ﻛﻮبا ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﻨﻔﺴِﻬﺎ...
اللمعان الذي في عينيها جذبني. ربما يكون دمعة ، لا أعرف...
كنت أنتظر أيضا شخصًا آخر، لكنه لم يتأخر، ولم يأت أبداً، لقد غادر منذ فترة طويلة
من عادتي المجيء إلى هنا من حين لآخر لأستعيد ذكرياتي.
بدأت الفتاة تبكي بمرارة وحرقة، ثم بعد ذلك جاء النادل إليها ووضع المناديل أمامها ولم يتفوه بكلمة. ونظر إلي وكأنه معتاد على ذلك
ثم ذهبت إلى النادل فقال: أتريد التحدث إلى تلك الفتاة؟
فأجبت ﻧﻌﻢ.!
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ "ﻣﺎﺕ"..! ﻭ ﻫﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻫﻨﺎ لتحزن ﻋﻠﻰ وفاته.
ثم ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﻔﺘاة فلم ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕُ إلى ﺍﻟﻨﺎدﻝ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ أيضا، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هناك ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﻬﻰ ﻏﻴﺮﻱ، ذﻫﺒﺖ مسرعا إﻟﻰ ﺩﻭﺭﺓ المياه ﻷﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻲ وقفت أمام المرآة وانا مرعوب ولكني لم أجد إنعكاسي في المرآة، لأني لم أكن موجودا هناك أيضاً.. يبدوا أن الفتاة كانت تنتظرني. يعني أنني غير موجود...!
أنا الآن في العدم ...!
💭الفيلسوف وكوب الماء
🌟كم وزن الهم الذي تحمله؟
كان أحد الفلاسفة يتمشى في مركز للعلاجات النفسة،حاملاً كأسا من الماء.
لذلك يخطر ببال المتدربين أنه سيتحدث عن النصف فارغ و الممتلئ!
لكنه سأل عن وزن الكأس!!
تفاوتت تقديراتهم من 100 إلى 300 جرام.
فأجابهم: الوزن لا يهم، الأهم الفترة التي ستقضيها حاملاً للكأس إذاحملته لمدة دقيقة ، فلن تكون هناك مشكلة.
👈إن حملته لساعة ستؤلمني ذراعي.
👈إن حملته يوماً كاملاً سأشعر بخدر وشلل.
وفي كل الحالات لم يتغير وزن الكأس..
لكن كلما طال حملك للكأس كلما زاد وزنه.
وأكمل قائلا: القلق والهموم في الحياة مثل هذا الكوب
فكر فيهم للحظة لن يحدث شيء.
فكر بهما مطولاً وسيبدآن بإيذائك.
إذن لو اطلنا التفكير بهما طوال اليوم فستعجز عن الحركة بحيث لن تستطيع عمل أي شيء (يجب أن تتذكر دائماً وضع الكوب حتى تستطيع الحركة).
فلا تحمل هما ولا تشغل نفسك بشيء فمهما كان تافها او بسيطا سيتعبك ان طال حملك له. فلنترك حملنا جانبا. ولنحاول إكمال طريقنا من غير أعباء. ولنتعلم فن التجاهل.
إقرأ أيضاً: