💬قصص واقعية من الحياة
🌟النفاق الإجتماعي
في يوم من الأيام قرر مدير شركة أن يختبر ثلاثة موظفين لديه فسألهم:
هل 2+2=5 ؟
فأجاب الأول: نعم يا سيدي =5
أما الثاني فكان جوابه نعم يا سيدي = 5 إذا أضفنا إليها 1
أما الثالث فقد قال لا يا سيدي هذا خطأ فهي = 4
وفي اليوم الثاني. غاب زميلهم الثالث عن العمل، ولم يجده الموظفين في كل أنحاء الشركة. وعلموا بعدها أن المدير قد إستغنى عن خدماته.
فإستغرب نائب المدير من هذا القرار الغير متوقع، وقال للمدير: ياسيدي لماذا إستغنيت عن خدمات الثالث؟
فرد قائلاً: أما الأول فهو كذاب ويعلم جيدا أنه كذاب... وهذا النوع مفيد ومطلوب.
وأما الثاني فهو ذكي ويعلم جيدا أنه ذكي.. وهذا النوع أيضا مطلوب ونحتاج إليه.
وأما الثالث فهو صادق ويعلم جيدا أنه صادق ... وهذا النوع متعب فهو لن يتنازل عن صدقه، حتى لو خسر الشركة، وهذا النوع يصعب التعامل معه.
ثم سأل المدير نائبه هل 2+2=5
فأجاب نائبه على الفور: سمعت قولك يا سيدي، وعجزت عن تفسيره فمثلي لا يستطيع تفسير قول عالم.
فرد المدير في نفسه قائلاً وذلك منافق... وهذا النوع محبوب ونافع وأحتاج إليه.
لا تتعجب فهذا حال الدنيا..!!!
لن تفلح تجارة ولا ادارة ولا شيء بالصدق. فصدقه ربما يؤدي الى الخراب. فسيحكي اشياء لا يجب ان تحكى بصدقه.
فعكسه ليس الكذب ربما الدبلوماسية وحسن الكلام وفن التعامل. لا تحكي ولا تصمت بل تقود الحوار الى منعطف اخر، تجنبا للمشاكل وبذكاء تجنبا للكذب. ربما صدقك يجرح اشخاص مقربون اليك، اذا سألوك عن رايك فيهم او في طعامهم اذا دعوك إلى بيوتهم.
لذا هنا يرجى فن الكلام لتجنب جرح الآخرين من دون كذب. فالحكمة وحسن التدبير. الصدق اذا كان مفيدا فيجب قوله واذا كان مضرا فتجنب قوله ربما أصبح وقاحة. فلتقله بحكمة من دون كذب. الصدق المطلوب من دون مراوغات هو مع الله. إذا صدقت فليكن غرضك من تلك الصدقة التقرب الى الله، وأيضاً من باب الإنسانية.
إذا نصحت فلا تنصح أمام الملأ، وإذا عاتبت أيضا. إذا عاهدت فأوفي بعهدك. فلنفعل ما يوافق عقولنا وضمائرنا. فلا تتقبل كل ما يعطى إليك، خصوصا وإن لم يقبله عقلك وقلبك. فلتكن أفعالك على أساس أن الله دائما معك. أن تكون إنسانا بكل بساطة.
🌟العدالة فطرة
شاهدت يوما برنامجا وثائقيا عن تجربة أجريت على قردين. بحيث وضعا في قفصين متجاورين
ثم بعد ذلك أعطى الحارس كل قرد منهما حصوة صغيرة، ثم طلب منهما اعادتها إليه
وبعد ذلك تم منح كل قرد مكافأة
أعاد القرد اﻷول الحصوة للحارس، فأعطاه شريحة خيار
فقفز من الفرحة وأخذ يلتهم الخيار بكل شهية وسعادة.
أعاد القرد الثانى الحصوة للحارس فأعطاه عنقود عنب أحمر. وهي مكافأة ألذ وأعظم.
وعندما شاهد القرد الأول ذلك بدأت حماسته تقل للخيار، وبدى عليه نوع من عدم الرضا.
👈 فى المرة الثانية
القرد اﻷول أعاد الحصوة فأعطاه الحارس شريحة خيار مرة أخرى
فأخذها القرد بلا حماس ولم يأكل منها. بل إنتظر حتى يرى مكافأة القرد الثانى، فلما وجدها عنقود عنب، ألقى الخيار فى وجه الحارس غاضبا.
👈 فى المرة الثالثة
أعطى الحارس للقرد اﻷول الحصوة. فألقى الحصوة مباشرة فى وجه الحارس، ولم ينتظر المكافأة وبدأ يقفز بغضب.
مع العلم أنه كان فى المرة الأولى سعيداً بشريحة الخيار. ولكن عندما رأى غيره يقوم بنفس العمل والجهد، ويحصل على أجر أكبر كره الخيار الذى كان يحبه.
لذا نستنتج أن العدالة فطرة وليست مكتسبة. ولا أحد يقبل أن ينال شخص عطاءا أكثر. إن كان العمل الذي يقوم به هو نفسه.
لذا فتكافأ الفرص هو من أسباب العدالة الإجتماعية. ويصنع مجتمعا سويا ودون أحقاد. لذا ففي دول العالم الثالث، دائما نجد أشخاص يتقلدون مناصب عليا بشهادات دون المستوى. فالوساطة تلعب دورا مهما في تقلد المناصب.
وبالتالي تضيع الكفاءات، ويعم الفساد والحقد الإجتماعي والرشوة. وتنهار المبادئ والقيم والأخلاق.
🌟إغتصاب العقول
ﻓﻲ عاﺻﻤﺔ الهند نيودلهي ، كان احد السفراء يتجول ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﻊ أحد القناصل. وفجأة شاهد ﺷﺎﺑﺎ ﻫﻨﺪﻳﺎ ذو مستوى جامعي ﻳﺮﻛﻞ بقرة بكل قوة برجله.
ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ بأن ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ثم نزل السفير مسرعا ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ المقدسة، ثم دفع ذلك ﺍﻟﺸﺎب بعنف ﺻﺎﺭﺧﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭبدأ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻃالبا منها الصفح ﻭﺍلغفران، ﻭﺳﻂ دهشة ﺍلجموع الغفيرة، ﺍﻟﺬﻳﻦ إﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ سماع ﺻﺮﺍخ السفير ، ﻭﻭﺳﻂ دهشة وﺫﻫﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ. بدأ بمسح وجه البقرة ببالغ الحزن والتأثر والطاعة، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ إﻻ ﺃﻥ سجدوا لها بكل تقدير وإجلال.
ثم بعد ذلك قاموا بإحضار اﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ قام بركل البقرة. ليقوموا بضربه وتعنيفه أﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ إنتقامالها وﻟﻘﺪسيتها وذلك لرفعة ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ وﺟﻼﻟﻬﺎ. وإنتقموا لها شر إنتقام. حتى يكون ذلك الشاب عبرة لمن تسول له نفسه المساس بقدسيتها.
ثم بعد ذلك عاد السفير الى سيارته غاضبا ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذلك ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ، ﺍﻟﺬﻱ إندهش من ما فعله. ثم ﺑﺎﺩﺭﻩ القنصل على الفور باﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ. ﻭﻫﻞ ﻫﻮ فعلا يؤمن ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮ؟
فأجاب ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ إجابة عكس ما كان يتوقع.
حيث قال:
إن قيام ﺍﻟﺸﺎﺏ بركل البقرة أمام العامة هو ﺻﺤﻮﺓ للعقول، ﻭضربة عنيفة ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ الهشة، وربما صدقه بعض الناس وبعدها ستأتي الصحوة ﺍﻟﺘﻲ لا ﻧﺮﻳﺪﻫﺎ أن تحصل.
ﻭﻟﻮ ﺳﻤﺤﻨﺎ ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ بإنتقاد عقائدهم التي نحكمهم ونقودهم بها. ﻟﺘﻘﺪﻣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺇﻟﻰ الأمام. حينها ﺳﻨﺨﺴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻭأيضا ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻓﻮﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻫﻨﺎ أن نمنع ذﻟﻚ أن يحصل. فهو خطر يهدد وجودنا.
ﻷﻧﻨﺎ نعلم جيدا ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ والتعصب الديني والمذهبي ﻭﺳﻔﺎﻫﺔ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ. ﻫﻲ الجيوش التي نعتمد عليها ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﺮ ﺍلمجتمعات. لذا يجب علينا تدعيم الخرافات والطقوس. فبإستمرارية تلك المعتقدات والعادات والتقاليد إستمراريتنا.
هذه ليست قصة من وحي الخيال، بل هي قصة واقعية وقد حدثت فعلا في الهند. وهذا ما يحصل في مجتمعاتنا مع الأسف. ونفس القصة تتكرر مع تغير الشخصيات. وبدل البقرة توجد عبادات عديدة وخرافات تتنافى مع العقل. ويا ويل من قرب ناحية تلك الطقوس والمعتقدات. فتلك هي سمة كل دول العالم الثالث.
🌟الغريزة والأخلاق
يروى أن شخصا علم القطط أن تحمل الشموع له على مائدة الطعام. فجاء أحد ضيوفه وهو يحمل في جيبه فأرا ثم أطلقه على المائدة
وسرعان ما انطلقت القطط وراءه. ورمت بالشموع على المائدة لتحرقها وتحرق من كان جالس عليها.
إن الذي يريد أن يغير طبيعة البشر بواسطة الموعظة والكلام المجرد لا يختلف عن هذا الذي علم القطط حمل الشموع.
فالناس يكتسبون سلوكيات، سرعان ما تنسى إذا تعرضوا لمواقف صعبة، فتخرج منهم تصرفات دنيئة. وعلى سبيل المثال حب المال والشهوة والحسد وغيرها. فتظل التفس مأدبة. طالما لم تتعرض لتلك الإغراءات.
وتختلف درجة التفاعل مع تلك الظروف من شخص لآخر، على حسب البيئة التي خرج منها. .فالغريزة تطفوا على السطح في بعض الأحيان رغم السلوكيات الأخلاقية المكتسبة
إقرأ أيضاً :