حقيقة الكلب في القرأن الكريم
تعلمنا فى الفقه أن الكلب نجاسة من الصعب التطهر منها، ولا بد من غسل الإناء سبع مرات احداهن بالتراب إن لامسه كلب ولكن القرآن الكريم يقول شيئا مختلفا .
لو كان الكلب فعلا حيوانا نجسا ما كان صحبه أهل الكهف معهم وهم يتسللون فرار من قريتهم التي ظلموهم أهلها. أهل الكهف شباب أطهار وصفهم الله تعالى بأنهم فتية آمنوا بربهم وزادهم الله تعالى هدى.
فكيف يعقل أن يكونوا ذو منزلة ومكانة عالية في التقوى والإيمان. وأن يصحبوا معهم كلبا ! إذا كان الكلب نجسا يتأفف المؤمن من الاقتراب منه كما نفعل نحن الان ؟.
لقد أباح الله تعالى لنا أن نأكل مما تصطاده لنا كلاب الصيد، فاذا ماتت الفريسة بين انيابها فلا حاجة لذبحها بل نذكر إسم الله عليها. ثم بعد ذلك نستطيع أكلها. لذا فأسنان الكلب طاهرة مثل السكين أو أي أداة للذبح.
قال تعالى
"يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ."
صدق الله العظيم.
منزلة الكلب عند العرب
وكان من عادة العرب فى البوادى أن يشعلوا النار ليهتدى بضوئها الضيوف. وكان من عادة الضيوف ـ السائرين فى ليل الصحراء اذا اقتربوا من مضارب قبيلة ما - أن يتحرشوا بالكلاب لتنبح فيعرف أهل القبيلة أن ثمة ضيوفا قادمين فيتأهبون لاستقبالهم.
وقبيلة كلب كان لها دور تاريخي مع بني امية لا مجال لذكرها. حتى الاعراب كانوا يسمون كلاب وكليب. حتى الرسول اسمه هو مُحمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَناف بن قُصي بن كِلاب. يعني قصص الكلب مع الاعراب كلها وفاء وكان مرافقا لهم يشاركهم حياتهم اليومية. وهناك اجمل القصص تحكى عن وفاءه وذكائه وجماله، ومساعدته لهم في الصيد والحراسة.
عشق أبو هريرة للقطط وكرهه للكلاب
أما أبو هريرة رغم شهرته بهذا الإسم إلا أن إسمه الحقيقى فهو مختلف عليه.
لذا فقد طغت على إسمه كنيته التي هي إسم (أبو هريرة) وذلك يعود لشهرته بحمل القطط الصغيرة . ولو حمل رجل قطة صغيرة في ذهابه وإيابه، وفي تجواله لوصف بالحمق. أو شكك في قدراته العقلية، لذا فأبو هريرة كان محل سخرية وإستهزاء الجميع في زمانه.
فقد كان أبوهريرة في حياته كما جاء فى تاريخه يستهزئ به الناس. وكانوا يسخرون منه حتى وهو شيخ فى أرذل العمر، حتى وعندما كان أميرا على المدينة في الخلافة الأموية، كان يستهزئ به الكبار والصغار كما جاء فى تاريخه.
أبو هريره في تخلفه العقلي، كان متعصبا للقطة منحازا لها وكان يكره الكلب كرها شديدا، أبو هريرة المسكين كره الكلاب بسبب أن الهرة تكره الكلاب.
وإنعكس هذا جليا في أحاديثه التى جعلت الكلب محتقرا ونجسا، بحيث وصفه بأبشع الصفات. وكل أحاديث الكلاب هي عن روايته. وكما جاء في هذا الحديث.
(إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرار). (إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات). (طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب).
رواه مسلم حديث رقم 279.
وكان أبو هريرة أقل الناس صحبة للرسول عليه السلام، الا أن شهرته ترجع لعاملين: لأنه عمر طويلا بعد وفاة كبار الصحابة، ولأنه كان متحيزا للأمويين، يؤلف لهم الأحاديث التي تعزز وجودهم وتخدم مصالحهم، ويقوم بعد ذلك القصاصون بنشر ورواية تلك الأحاديث بعد الصلاة. حيث كان القصاص وظيفة من الوظائف الرسمية في العصر الأموي. تعادل منصب القضاء حينها، حيث كان القصاص بمثابة وظيفة وزير الاعلام حاليا.
ثم بعد ذلك إخترع أهل السنة أحاديث أخرى بعده ونسبوها إليه وإلى أم المؤمنين عائشة، ورواها البخارى ومسلم. ومن بين تلك الأحاديث، تزعم أن من يقتني كلبا ينتقص كل يوم من أجره قيراطاً. إضافة إلا أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة.
فالقصة كم ترون كره أبو هريرة للكلاب إنعكست على سمعة الكلب عند المسلمين. هذا هو تراثنا مع كامل الاسف بني الدين على أسس هشة والكلب جزء منها، وبالطبع كل هذا مخالف للقرآن.
والقطة أخذت أحسن سمعة على عكس ما هي في الواقع، فالهرة معروفة بالغدر، ومخالبها الكل يحتاط منها رغم تربيتك لها وإطعامها.
والكلب دائما محل سب فنجد في ثقافتنا يا بن الكلب او ابن ستين كلب. والكل يسب باسمه. وهو رمز الوفاء والذكاء عند الكل من غير المسلمين.
لو نعت احد بالذئب او الثعلب لا يغضب، واذا نعته بالكلب فقد يغضب غضبا شديدا. رغم ان الذئب عند العرب رمز للغدر والثعلب رمز للمكر.. فالعرب أصبحوا يحبون هاته الصفات ولا يحبون الوفاء. لذا فأسوأ ما نعيشه نجد التراث له يد في ذلك. فإذا تمعنا قليلا بعقولنا ستبدو الحقيقة جلية. فقط لا نحب أن نسمع خشية الخروج عن القطيع.