من المقصود بالإسراء ؟
قال تعالى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا
صدق الله العظيم
من خلال الآية يتضح جليا انا الخطاب ليس الرسول هو المقصود به اذا اكملنا الآية فموسى هو المقصود, وفي اغلب الأحيان ياتي الخطاب مباشر وواضح ان كان الرسول، فليس من المعقول ذكر الاسراء ثم يخاطب موسى بعدها مباشرة. والمسجد الأقصى لم يكن له وجود انذاك. فقد بني في عهد الدولة الأموية. وسموه المسجد الأقصى يعني لم يكن مسجد اسمه المسجد الأقصى في عهد الرسول.
اما موسى عليه السلام فقد ارتبطت كلمة الإسراء باسمه في ايات اخرى.
قال تعالى
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ
صدق الله العظيم
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ صدق الله العظيم
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ
صدق الله العظيم
وهنا تم الاشارة ايضا الى الإسراء ليلا الفرق هو انه اسري به في سورة الإسراء وحده. وقال تعالى لنريه من آياتنا وليس لنريكم او لنريهم فالاسراء فردي والمقصود به شخصه. فليس شيئا شاهده الجميع ليؤمن به.
والاسراء قد حصل لأنبياء آخرون لا مجال لذكرهم. وايضا اسراء موسى مذكور في التوراة وسأكمله في موضوع آخر إن شاء الله.
حقيقة الإسراء والمعراج في التنزيل
المقصود في الموضوع الرسول كما ذكرت. وموضوع سورة النجم التي يتحججون بها فقد نزلت تلك السورة قبل حادثة الإسراء بخمس سنوات ولا علاقة لها بالمعراج. بمعنى الفرق بينها وبين سورة الإسراء 25 سورة فليس من المعقول ان يذكر المعراج، ثم بعد كل هذا الوقت يذكر الإسراء.
إضافة الى ان حادثة الإسراء والمعراج ذكرت عن انس بن مالك الذي ولد بعد هجرة الرسول، يعني كان طفلا في المدينة والاسراء والمعراج حدث في مكة كما يزعمون. ولم تذكر القصة عن اي صحابي اخر. فكيف له ان يحصل على هاته المعلومات وما مصدره اذا كان هو الراوي.
فكيف لاهل مكة ان يصدقوها او اي شخص اذا كانت حدثت له وحده ولم يرها الناس, وخصوصا انهم كانو يكذبونه فبدلا من معجزة يحكي لهم اساطير, يعني اي شخص ممكن ان يروي قصص مشابهة ويدعيها على نفسه, يعني اين المعجزة هنا فمعظم الأنبياء حصلت لهم معجزات شاهدوها ورغم ذلك كذبوهم واتهموهم بالسحر بعد ذلك. فكيف والمعجزة رواية خرافية كلها أساطير ويصدقونها.
فهذه القصة من خيال الامويين وغير محبوكة ومضحكة فكاتبها كان خياله غبي. لذلك نجد كثرة الأمور الغير المنطقية.
هل للرسول معجزات ؟
قال تعالى
وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا
صدق الله العظيم
في هذه الآية دليل واضح على ان الرسول ليس لديه معجزات كباقي الانبياء والرسل ولم يستطع ان ياتي لهم بمعجزة مراية. فمعجزته القرآن. ولم يرد ذكر معجزة تخص الرسول. لذلك رسالة الرسول تخاطب العقول حتى تساير كل الازمنة. والقرآن هو الطريق. فكل القصص التي لم يرد ذكرها في القرآن فهي من ابداع البشر وفيها اختلاف كثير.
قال تعالى
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
صدق الله العظيم
تابعوا الجزء الثاني الإسراء والمعراج. إضغط هناااا
إقرأ أيضاً:
السنة الهجرية وحقيقتها